تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٣٣
بن سعيد القرشي يحدث عن أبي هريرة، قل: قدمت المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر حين افتتحها، فسألته أن يسهم لي. فتكلم بعض ولد سعيد بن العاص فقال: لا نسهم له يا رسول لله. فقلت: هذا قاتل ابن قوقل. فقال، أظنه ابن سعيد بن العاص: يا عجبي لوبر قد تدلى علينا من قدوم ضال يعيرني بقتل امرئ مسلم أكرمه الله على يدي، ولم يهني على يديه.
لفظ د، وأخرجه البخاري، لكن قال: من قدوم ضأن.
وقال إسماعيل بن عياش، عن الزبيدي، عن الزهري، أخبرني عنبسة ابن سعيد، أنه سمع أبا هريرة يخبر سعيد بن العاص، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبان على سرية قبل نجد، فقدم أبان وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم لخيبر بعد فتحها، وإن حزم) خيلهم لليف، فقلت: يا رسول الله لا تقسم لهم. فقال أبان: أنت بهذا يا وبر تحدر من رأس ضال. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبان، إجلس. فلم يقسم لهم.
علقه البخاري في صحيحه، فقال: ويذكر عن الزبيدي.
وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: كانت بنو فزارة ممن قدم أهل خيبر ليعينوهم.
فراسلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يعينوهم، وسألهم أن يخرجوا عنهم، ولكم من خيبر كذا وكذا. فأبوا عليه. فلما فتح الله خيبر، أتاه من كان هنالك من بني فزارة، قالوا: اعطنا حظنا الذي وعدتنا. فقال: حظكم أو قال لكم ذو الرقيبة جبل خيبر قالوا: إذا نقاتلك. فقال: موعدكم جنفاء. فلما سمعوا ذلك هربوا. جنفاء ماء من مياه بني فزارة.
وقال خ، ثنا مكي بن إبراهيم، نا يزيد بن أبي عبيد قال: رأيت أثر ضربة في ساق سملة فقلت: يا أبا مسلم، ما هذه الضربة فقال: هذه ضربة أصابتني يوم خيبر، فقال الناس: أصيب سلمة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيها ثلاث نفثات، فما اشتكيتها حتى الساعة.
(٤٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 ... » »»