تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٥
قال: ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعين صفية خضرة، فقال: ما هذه قالت: كان رأسي في حجر ابن أبي الحقيق وأنا نائمة، فرأيت كأن قمرا وقع في حجري فأخبرته بذلك، فلطمني وقال: تمنين ملك يثرب قالت: وكان رسول لله صلى الله عليه وسلم من أبغض الناس إلي، قتل أبي وزوجي. فما زال يعتذر إلي ويقول: إن أباك ألب العرب علي وفعل وفعل، حتى ذهب ذلك من نفسي.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي كل امرأة من نسائه ثمانين وسقا من تمر كل عام، وعشرين وسقا من شعير من خيبر. فلما كان زمان عمر غشوا المسلمين، وألقوا ابن عمر من فوق بيت، ففدعوا يديه، فقال عمر: من كان له سهم بخيبر فليحضر، حتى قسمها بينهم. وقال رئيسهم: لا تخرجنا، دعنا نكون فيها كما أقرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر. فقال له: أتراه سقط عني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف بك إذا وقصت بك راحلتك نحو) الشام يوما ثم يوما. وقسمها عمر بين من كان شهد خيبر من أهل الحديبية.
استشهد به البخاري في كتابه، فقال: ورواه حماد بن سلمة.
وقال أبو أحمد المرار بن حمويه: ثنا محمد بن يحيى الكناني، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر قال: لما فدعت بخيبر قام عمر خطيبا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عامل يهود خيبر على أموالها، وقال: نقركم ما أقركم الله، وإن عبد الله بن عمر خرج إلى خيبر ماله هناك، فعدي عليه من
(٤٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»