فلما برز رفع يديه فقال: اللهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم. هكذا أخرجه البخاري.
وقال عبد الوهاب الثقفي: ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن عن أسامة بن زيد عن أبيه قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حارا وهو مردفي إلى نصب من الأنصاب وقد ذبحنا له شاة فأنضجناها فلقينا زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا زيد ما لي أرى قومك قد شنفوا لك؟
قال: والله يا محمد إن ذلك لبغير نائلة ترة لي فيهم ولكني خرجت أبتغي هذا الدين حتى أقدم على أحبار فدك فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت: ما هذا بالدين الذي أبتغي فقدمت الشام فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فخرجت فقال لي شيخ منهم: إنك تسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله به إلا شيخ بالجزيرة فأتيته فلما رآني قال: ممن أنت؟ قلت: من أهل بيت الله قال: من أهل الشوك والقرظ؟ إن