عليه. رواه البخاري؛ وزاد في آخره: فكان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول: الشاة خلقها الله وأنزل لها من السماء الماء وأنبت لها من الأرض ثم تذبحونها على غير اسم الله؟ إنكارا لذلك وإعظاما له.
ثم قال البخاري: قال موسى: حدثني سالم بن عبد الله ولا أعلمه إلا تحدث به عن ابن عمر: أن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشام يسأل عن الدين ويتبعه فلقي عالما من اليهود فسأله عن دينهم فقال: إني لعلي أن أدين دينكم قال: إنك لا تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله.
قال زيد: ما أفر إلا من غضب الله ولا أحمل من غضب الله شيئا أبدا وأني أستطيعه فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفا. قال: وما الحنيف؟ قال دين إبراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولا يعبد إلا الله فخرج زيد فلقي عالما من النصارى فذكر له مثله فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله قال: ما أفر إلا من لعنة الله فقال له كما قال اليهودي فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم خرج