سنة ثمانين وخمسمائة واستولى على بلاد كثيرة وكان مشهورا بالشجاعة والإقدام وتوفي في أواخر شوال سنة ثلاث وثلاثين وستمائة في البرية من قطر تلمسان وكان خروجه على بني عبد المؤمن (367) وبقي أصغر الإخوة وهو أبو محمد عبد الله ملك ميورقة إلى سنة تسع وتسعين وخمسمائة فجهز إليه الناصر محمد بن يعقوب المذكور أسطولا نزل بساحل ميورقة فبرز إليهم وكان شجاعا كريما فعثر به فرسه فسقط إلى الأرض فقتلوه وحملوا رأسه إلى مراكش وعلقوا جثته على السور وأخذوا ميورقة وبقيت بأيديهم إلى أن تغلب الفرنج عليها في سنة سبع وعشرين وستمائة وفعلوا فيها العظائم من القتل والأسر وغير ذلك والأذفونش: بضم الهمزة وسكون الذال المعجمة وضم الفاء وسكون الواو وبعدها نون ثم شين معجمة وهو اسم لأكبر ملوك الفرنج وهو صاحب طليطلة 830 يعقوب بن داود أبو عبد الله يعقوب بن داود بن عمر بن طهمان السلمي بالولاء مولى أبي صالح عبد الله بن خازم السلمي والي خراسان كان يعقوب
(١٩)