الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من صفر وهو ابن تسع وأربعين سنة رحمه الله تعالى فلقد كان من النجباء الكرماء العظماء الفرسان وروي أن مسلمة بن عبد الملك دخل على أخيه يزيد بن عبد الملك حين خلعه يزيد بن المهلب فرآه في ثوب مصبوغ فقال له أتلبس مثل هذا وأنت ممن قيل فيه (قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم * دون النساء ولو باتت بأطهار) فقال مسلمة ذاك ونحن نحارب أكفاءنا من قريش فأما إن نعق ناعق فلا ولا كرامة قلت وهذا البيت للأخطل التغلبي النصراني الشاعر المشهور 817 يزيد بن أبي مسلم الثقفي مولاهم أبو العلاء يزيد بن أبي مسلم دينار الثقفي مولاهم كان مولى الحجاج ابن يوسف الثقفي وكاتبه وكان فيه كفاية ونهضة قدمه الحجاج بسببهما وقد تقدم في ترجمة يزيد بن المهلب أن الحجاج لما حضرته الوفاة استخلفه على الخراج بالعراق فلما مات الحجاج أقره الوليد بن عبد الملك على حاله ولم يغير عليه شيئا وقيل إن الوليد هو الذي ولاه بعد موت الحجاج وقال الوليد يوما مثلي ومثل الحجاج وابن أبي مسلم كرجل ضاع منه درهم فوجد دينارا ولما مات الوليد وتولى أخوه سليمان عزل يزيد بن أبي مسلم وبعث مكانه
(٣٠٩)