الفقهاء ورواة الآثار ثم أمر لي بثلاثين ألف درهم فأخذت ثمانين ألف درهم بحرف استفيد مني والبيت الذي استشهد به هو لعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي العرجي الشاعر المشهور وهو من جملة أبيات له وهي هذه الأبيات (أضاعوني وأي فتى أضاعوا * ليوم كريهة وسداد ثغر) (وصبر عند معترك المنايا * وقد شرعت أسنتها لنحري) (أجرر في الجوامع كل يوم * فيالله مظلمتي وقسري) (كأني لم أكن فيهم وسيطا * ولم تك نسبتي في آل عمرو) (عسى الملك المجيب لمن دعاه * سينجيني فيعلم كيف شكري) (فأجزي بالكرامة أهل ودي * وأجزي بالضغائن أهل وتري) والعرجي بفتح العين وسكون الراء وفي آخرها جيم هذه النسبة إلى العرج وهو موضع بمكة سمي به وقال ابن الأثير في كتاب تهذيب النسب العرج بين مكة والمدينة وليس بمكة والله أعلم وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي لما حبس المنصور عبد الله بن علي كان يكثر التمثل بقول العرجي (أضاعوني وأي فتى أضاعوا *) فبلغ ذلك المنصور فقال هو أضاع نفسه بسوء فعله فكانت أنفسنا عندنا أبر من نفسه قال إسحاق وقال الأصمعي مررت بكناس بالبصرة يكنس كنيفا ويغني (أضاعوني وأي فتى أضاعوا * ليوم كريهة وسداد ثغر)
(٤٠٠)