ودفن في داره كذا وجدته في بعض المسودات التي بخطي والله أعلم ومولده يوم الجمعة ثامن شعبان سنة أربع وثلاثين وخمسمائة ببعلبك والله تعالى أعلم 716 مروان بن أبي حفصة أبو السمط وقيل أبو الهندام مروان بن أبي حفصة سليمان بن يحيى ابن أبي حفصة يزيد الشاعر المشهور كان جده أبو حفصة مولى مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي فأعتقه يوم الدار لأنه أبلى يومئذ فجعل عتقه جزاءه وقيل إن أبا حفصة كان يهوديا طبيبا أسلم على يد عثمان بن عفان رضي الله عنه وقيل على يد مروان بن الحكم ويزعم أهل المدينة أنه كان من موالي السموأل بن عادياء اليهودي المشهور بالوفاء صاحب القصة المشهورة مع امريء القيس بن حجر الشاعر المشهور وأن أبا حفصة سبي من إصطخر وهو غلام فاشتراه عثمان رضي الله عنه ووهبه لمروان بن الحكم ومروان بن أبي حفصة الشاعر المذكور من أهل اليمامة وقدم بغداد ومدح المهدي وهارون الرشيد وكان يتقرب إلى الرشيد بهجاء العلويين ومروان المذكور من الشعراء المجيدين والفحول المقدمين حكى ابن سيف عن أبي خليفة عن ابن سلام قال لما أنشد مروان بن أبي حفصة المهدي قصيدته التي يقول فيها (إليك قسمنا النصف من صلواتنا * مسيرة شهر بعد شهر نواصله)
(١٨٩)