في صفر سنة إحدى وتسعين وأربعمائة إلى مقبرة باب حرب ودفن عند قبر بشر بن الحارث المعروف بالحافي رحمه الله تعالى فلما وقفت في الذيل على هذه الصورة علمت أن الغلط وقع من ابن الأثير في المختصر إما لن النسخة التي اختصرها كانت غلطا من الناسخ فتبع ابن الأثير ذلك الغلط ولم يكشفه من موضع آخر أو لأنه عبر من سطر إلى سطر كما جرت عادة النساخ في بعض الأوقات والله أعلم أي ذلك كان والحميدي بضم الحاء المهملة وفتح الميم وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها دال مهملة هذه النسبة إلى جده حميد المذكور واخبرني بعض أرباب التاريخ انه رأى في بعض التواريخ ان نسبته إلى حميد بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وهو ليس بصحيح لأن أبا عبد الله المذكور أزدي النسب وعبد الرحمن قرشي زهري فكيف يجتمعان ويصل بفتح الياء المثناة من تحتها وكسر الصاد المهملة وبعدها لام وقد تقدم الكلام على الأزدي وكذلك على ميورقة في ترجمة أبي محمد عبد الجبار بن حمديس الصقلي الشاعر وهي بفتح الميم وضم الياء المثناة من تحتها وسكون الواو وفتح الراء والقاف وبعدها هاء ساكنة وهي جزيرة في البحر الغربي قريبة من بر الأندلس
(٢٨٤)