خذ منه ما وافق سنتي قلت فآخذ بقول الشافعي فقال ما هو بقوله إلا أنه اخذ بسنتي ورد على من خالفها قال فخرجت في أثر هذه الرؤيا إلى مصر وكتبت كتب الشافعي وقال الدارقطني هو ثقة مأمون ناسك وكان يقول كتبت الحديث تسعا وعشرين سنة وكانت ولادته في ذي الحجة سنة مائتين وقيل سنة عشر ومائتين وتوفي لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة خمس وتسعين ومائتين ولم يغير شيبه وكان قد اختلط في آخر عمره اختلاطا عظيما رحمه الله تعالى وقال السمعاني في نسبة الترمذي هذه النسبة إلى مدينة قديمة على طرف نهر بلخ الذي يقال له جيحون والناس مختلفون في كيفية هذه النسبة بعضهم يقول بفتح التاء ثالث الحروف وبعضهم يقول بضمها وبعضهم يقول بكسرها والمتداول على لسان أهل تلك المدينة بفتح التاء وكسر الميم والذي كنا نعرفه قديما كسر التاء والميم جميعا والذي يقوله المتنوقون وأهل المعرفة بضم التاء والميم وكل واحد يقول معنى لما يدعيه هذا كله كلام السمعاني والله أعلم بالصواب وسألت من رآها هل هي في ناحية خوارزم أم في ناحية ما وراء النهر فقال بل هي في حساب ما وراء النهر في ذلك الجانب
(١٩٦)