يقال في زمنه عجائب الدنيا ثلاث غضب الجلاد ونظافة السماد والرد على ابن الحداد وكانت ولادته لست بقين من شهر رمضان سنة أربع وستين ومائتين وتوفي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وقال السمعاني سنة أربع وأربعين والله أعلم بالصواب وحدث عن أبي عبد الرحمن النسائي وغيره رحمهم الله أجمعين وذكر القضاعي في كتاب خطط مصر ان ابن الحداد المذكور توفي عند منصرفه من الحج سنة أربع وأربعين وثلاثمائة بمنية حرب على باب مدينة مصر وقيل في موضع القاهرة وكان متصرفا في علوم كثيرة من علوم القرآن الكريم والفقه والحديث والشعر وأيام العرب والنحو واللغة وغير ذلك ولم يكن في زمانه مثله وكان محببا إلى الخاص والعام وحضر جنازته الأمير أبو القاسم أنوجور ابن الإخشيد وكافور وجماعة من أهل البلد وله تسع وسبعون سنة وأربعة أشهر ويومان رحمه الله تعالى والحداد بفتح الحاء المهملة وتشديد الدال ثم دال بعد الف وكان أحد أجداده يعمل الحديد ويبيعه فنسب إليه
(١٩٨)