وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٤ - الصفحة ١٧٥
561 محمد الجواد أبو جعفر محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر المذكور قبله المعروف بالجواد أحد الأئمة الاثني عشر أيضا قدم إلى بغداد وافدا على المعتصم ومعه امرأته أم الفضل ابنة المأمون فتوفي بها وحملت امرأته إلى قصر عمها المعتصم فجعلت مع الحرم وكان يروي مسندا عن عن آبائه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقال لي وهو يوصيني يا علي ما خاب من استخار ولا ندم من استشار يا علي عليك بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار يا علي اغد باسم الله فإن الله بارك لأمتي في بكورها وكان يقول من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتا في الجنة وقال جعفر بن محمد بن مزيد كنت ببغداد فقال لي محمد بن منده بن مهريزد هل لك أن أدخلك على محمد بن علي الرضا فقلت نعم قال فأدخلني عليه فسلمنا وجلسنا فقال له حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن فاطمة رضي الله عنها أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار قال ذلك خاص بالحسن والحسين رضي الله عنهما وله حكايات وأخبار كثيرة وكانت ولادته يوم الثلاثاء خامس شهر رمضان وقيل منتصفه سنة خمس وتسعين ومائة وتوفي يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين وقيل تسع عشرة ومائتين ببغداد ودفن عند جده موسى بن جعفر رضي الله عنهم أجمعين في مقابر قريش وصلى عليه الواثق بن المعتصم
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»