وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٣ - الصفحة ١٠٥
351 ابن الفرضي أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر الأزدي الأندلسي القرطبي الحافظ المعروف بابن الفرضي كان فقيها عالما في فنون من العلم الحديث وعلم الرجال والأدب البارع وغير ذلك وله من التصانيف تاريخ علماء الأندلس وهو الذي ذيل عليه ابن بشكوال بكتابه الذي سماه الصلة وله كتاب حسن في المؤتلف والمختلف وفي مشتبه النسبة وكتاب في أخبار شعراء الأندلس وغير ذلك ورحل من الأندلس إلى المشرق في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة فحج وأخذ عن العلماء وسمع منهم وكتب من أماليهم ومن شعره (أسير الخطايا عند بابك واقف * على وجل مما به أنت عارف) (يخاف ذنوبا لم يغب عنك غيبها * ويرجوك فيها فهو راج وخائف) (ومن ذا الذي يرجو سواك ويتقي * وما لك في فصل القضاء مخالف) (فيا سيدي لا تخزني في صحيفتي * إذا نشرت يوم الحساب الصحائف) (وكن مؤنسي في ظلمة القبر عندما * يصد ذوو القربى ويجفو الموالف) (لئن ضاق عني عفوك الواسع الذي * أرجي لإسرافي فإني لتالف) ومن شعره أيضا
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»