والرواة والتواريخ وله كتاب حسن سماه كتاب اقتباس الأنوار والتماس الأزهار في أنساب الصحابة ورواة الآثار أخذه الناس عنه وأحسن فيه وجمع وما أقصر وهو على أسلوب كتاب أبي سعد ابن السمعاني الحافظ الذي سماه بالأنساب وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى ومولد الرشاطي صبيحة يوم السبت لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة ست وستين وأربعمائة بقرية من أعمال مرسية يقال لها أوريوالة بفتح الهمزة وسكون الواو وكسر الراء وضم الياء المثناة من تحتها وفتح الواو وبعد الألف لام مفتوحة بعدها هاء وتوفي شهيدا بالمرية عند تغلب العدو عليها صبيحة يوم الجمعة العشرين من جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة رحمه الله تعالى والرشاطي بضم الراء وفتح الشين المعجمة وبعد الألف طاء مهملة مكسورة ثم ياء مثناة من تحتها هذه النسبة ليست إلى قبيلة ولا إلى بلد بل ذكر في كتابه المذكور أن أحد أجداده كانت في جسمه شامة كبيرة وكانت له خادم عجمية تحضنه في صغره فإذا لاعبته قالت له رشطاله وكثر ذلك منها فقيل له الرشاطي
(١٠٧)