وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٢ - الصفحة ٤٩٣
(وزن الكلام إذا نطقت فإنما * يبدي عيوب ذوي العقول المنطق) (ومن الرجال إذا استوت أحلامهم * من يستشار إذا استشير فيطرق) (حتى يجيل بكل واد قلبه * فيرى ويعرف ما يقول فينطق) (ما الناس إلا عاملان فعامل * قد مات من عطش وآخر يغرق) (والناس في طلب المعاش فإنما * بالجد يرزق منهم من يزرق) (لو يرزقون الناس حسب عقولهم * ألفيت أكثر من ترى يتصدق) (لكنه فضل المليك عليهم * هذا عليه موسع ومضيق) (وإذا الجنازة والعروس تلاقيا * ورأيت دمع نوائح يترقرق) (سكت الذي تبع العروس مبهتا * ورأيت من تبع الجنازة ينطق) ومن مختار شعره (يقال إن الغني الذي يرضى بعيشته * لا من يظل على ما فات مكتئبا) (لا تحقرن من الأيام محتقرا * كل امرئ سوف يجزى بالذي اكتسبا) (قد يحفز المرء ما يهوى فيركبه * حتى يكون إلى توريطه سببا) قال أحمد بن عبد الرحمن المعبر رأيت صالح بن عبد القدوس في المنام ضاحكا مستبشرا فقلت له ما فعل بك ربك وكيف نجوت مما كنت ترمى به قال إني وردت على رب لا تخفى عليه خافية فاستقبلني برحمته وقال لقد علمت براءتك مما كنت تقذف به وكان قتله سنة سبع وستين ومائة
(٤٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 488 489 490 491 492 493 494 495 499 500 501 ... » »»