وماكسين من بلد الخابور 60 وخلف جماعة من الأولاد فقام مقامه في الملك ولده الملك المنصور ناصر الدين إبراهيم ولم يزل حتى توفي يوم الجمعة عاشر صفر سنة أربع وأربعين وستمائة بالنيرب من غوطة دمشق ونقل إلى حمص ودفن ظاهر البلد في مسجد الخضر عليه السلام من جهتها القبلية 61 وترتب مكانه ولده الملك الأشرف مظفر الدولة أبو الفتح موسى وأخبرني الأشرف المذكور بدمشق في أواخر سنة إحدى وستين وستمائة أن مولده في السنة التي كسر فيها الخوارزمية بالروم وأن والده بشر به وهم راجعون من هناك وكانت الوقعة في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وستمائة حسبما هو مشروح في ترجمة الأشرف بن العادل وقال لي إن والده لما بشر به قال للملك الأشرف بن العادل يا خوند قد زاد في مماليكك واحد فقال سمه باسمي فسماه الأشرف مظفر الدين أبا الفتح موسى وكانت وفاة الأشرف بن المنصور المذكور بحمص يوم الجمعة عاشر صفة سنة اثنتين وستين وستمائة ودفن عند قبر أسد الدين شيركوه جده داخل حمص فيكون تقدير ولادته في شوال أو ذي القعدة سنة سبع وعشرين وشيركوه لفظ عجمي تفسيره بالعربي أسد الجبل فشير أسد وكوه جبل وحج شيركوه في سنة خمس وخمسين وخمسمائة من دمشق على طريق تيماء وخيبر وفي تلك السنة حج زين الدين علي بن بكتكين على طريق العراق واجتمع بالخليفة حرف الضاد
(٤٨١)