قال ما تقول في امرأة جاءت فجلست على باب رجل فاحتملها ففجر بها لمن تحد منهما فقال الرجل دونها لأنها مغصوبة قال فإنه لما كان من الغد جاءت فتزينت وتبخرت وجلست على ذلك الباب ففتح الرجل فرآها فاحتملها ففجر بها لمن تحد قال أحدهما جميعا لأنها جاءت من نفسها وقد علمت الخبر بالأمس قال أنت كان عذرك حين كان الشرط يحفظونك اليوم أي عذر لك قال يا أبا عبد الله أكلمك قال ما كان الله ليراني أكلمك أو تتوب قال ووثب فلم يكلمه حتى مات وكان إذا ذكره قال أي رجل كان لو لم يفسدوه واجتمع شريك ويحيى بن عبد الله بن الحسن البصري في دار الرشيد فقال يحيى لشريك ما تقول في النبيذ قال حلال قال شربه خير أم تركه قال بل شربه قال قليله خير أم كثيره قال بل قليلة قال يحيى ما رأيت خيرا قط إلا والازدياد منه خير إلا خيرك هذا فإن قليله خير من كثيره وروى صالح بن علي قال كنت مع المهدي فدخل عليه شريك بن عبد الله فأراد أن يبخره فقال لخادم على رأسه هات عودا للقاضي فجاء الخادم بالعود الذي يلهى به فوضعه في حجر شريك فقال شريك ما هذا يا أمير المؤمنين قال هذا أخذه صاحب العسس البارحة فأحببت أن يكون كسره على يد القاضي فقال جزاك الله يا أمير المؤمنين خيرا فكسره ثم أفاضوا في حديث حتى نسي الأمر ثم قال المهدي لشريك ما تقول في رجل أمر وكيلا له أن يأتي بشيء بعينه فأتى بغيره فتلف ذلك الشيء فقال يضمن يا أمير المؤمنين فقال للخادم اضمن ما تلف بقيمته وكان شريك يشاحن الربيع صاحب شرطة المهدي فكان يحمل المهدي عليه فدخل شريك يوما على المهدي فقال له المهدي بلغني أنك ولدت في قوصرة قال يا أمير المؤمنين ولدت بخراسان والقواصر هناك عزيزة قال إني لأراك فاطميا خبيثا قال والله إني لأحب فاطمة وأبا فاطمة صلى الله عليه وسلم قال وأنا والله أحبهما ولكني رأيتك في منامي مصروفا
(٤٦٦)