عنهما قال والله ما أتنقض جدك وهو دونهما فكيف أتنقصهما وذكر معاوية بن أبي سفيان عنده ووصف بالحلم فقال شريك ليس بحليم من سفه الحق وقاتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وخرج شريك يوما إلى أصحاب الحديث ليسمعوا عليه فشموا منه رائحة النبيذ فقالوا له لو كانت هذه الرائحة منا لاستحيينا فقال لأنكم أهل ريبة ودخل يوما على المهدي فقال له لا بد أن تجيبني إلى خصلة من ثلاث خصال قال وما هن يا أمير المؤمنين قال إما أن تلي القضاء أو تحدث ولدي وتعلمهم أو تأكل عندي أكلة وذلك قبل أن يلي القضاء فأفكر ساعة ثم قال الأكلة أخفها على نفسي فأجلسه وتقدم إلى الطباخ أن يصلح له ألوانا من المخ المعقود بالسكر الطبرزذ والعسل وغير ذلك فعمل ذلك وقدمه إليه فأكل فلما فرغ من الأكل قال له الطباخ والله يا أمير المؤمنين ليس يفلح الشيخ بعد هذه الأكلة أبدا قال الفضل بن الربيع فحدثهم والله شريك بعد ذلك وعلم أولادهم وولي القضاء لهم ولقد كتب له برزقه على الصيرفي فضايقه في النقد فقال له الصيرفي إنك لم تبع به بزا فقال له شريك بل والله بعت أكثر من البز بعت به ديني وقال يحيى بن اليمان لما ولي شريك القضاء أكره على ذلك وأقعد معه جماعة من الشرط يحفظونه ثم طاب للشيخ فقعد من نفسه فبلغ سفيان الثوري انه قعد من نفسه فجاء فتراءى له فلما رأى الثوري قام إليه فعظمه وأكرمه ثم قال يا أبا عبد الله هل من حاجة قال نعم مسألة قال أوليس عندك من العلم ما يجزئك قال أحببت أن أذكرك بها قال قل
(٤٦٥)