(فظن أن العذار مما * يزيح عن جسمي السقاما) (فنكس الرأس إذ رآني * كآبة منه واحتشاما) (وما درى أنه نبات * أنبت في قلبي الغراما) (وهل ترى عارضيه إلا * حمائلا علقت حساما) وقد سبق في ترجمة أبي عمر أحمد بن عبد ربه صاحب كتاب العقد معنى هذا البيت الأخير وله أيضا (أحدقت ظلمة العذار بخديه * فزادت في حبه حسراتي) (قلت ماء الحياة في فمه العذب * دعوني أخوض في الظلمات) ومن شعره الرائق (لئن قيل أبدع في شبهه * ولم يكس معناه لفظا سليما) (فمن عنب الكرم يجنى السلاف * وإن لم يكن غصنها مستقيما) وله أيضا (قل لمن عاب شامة لحبيبي * دون فيه دع الملامة فيه) (إنما الشامة التي قلت عنها * فص فيروزج بخاتم فيه) ومن شعره أيضا (لما حنى الشيب ظهري صحت واحربا دنا * أوان فراق الروح والجسد) (أما ترى القوس أحنى ظهرها فدنا * ترحل السهم عنها وهي في الكبد) وله في كتاب جمعه وسماه زينة الدهر
(٣٦٧)