قلت وذكر الآمدي هذا في قول أبي تمام إن كان مسعود سقى أطلالهم سبل الشؤون فلست من مسعود وقد سقط في النسب بين قيس ورفاقة ستة آباء وقول أبي تمام فلست من مسعود لا يدل على أن مسعودا من آبائه بل هذا كما يقال ما أنا من فلان ولا فلان مني يريدون به البعد منه والأنفة ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ولد الزنا ليس منا وعلي مني وأنا منه وقد ساق الخطيب أبو بكر في تاريخ بغداد نسبه وفيه تغيير يسير وقال الصولي قال قوم إن أبا تمام هو حبيب بن تدوس النصراني فغير فصار أوسا.
كان أوحد عصره في ديباجة لفظه ونصاعة شعره وحسن أسلوبه وله كتاب الحماسة التي دلت على غزارة فضله وإتقان معرفته بحسن اختياره وله مجموع آخر سماه فحول الشعراء جمع فيه بين طائفة كبيرة من شعراء الجاهلية والمخضرمين والإسلاميين وله كتاب الاختيارات من شعر الشعراء وكان له من المحفوظ ما لا يلحقه فيه غيره قيل إنه كان يحفظ أربع عشرة ألف أرجوزة للعرب غير القصائد والمقاطيع ومدح الخلفاء وأخذ