وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٢ - الصفحة ٢٩٢
ورأيت بخط الحافظ زكي الدين عبد العظيم المنذري المصري شعرا للربيع المذكور (صبرا جميلا ما أسرع الفرجا * من صدق الله في الأمور نجا) (من خشي الله لم ينله أذى * ومن رجا الله كان حيث رجا) وتوفي الربيع يوم الاثنين لعشر بقين من شوال سنة سبعين ومائتين بمصر ودفن بالقرافة مما يلي الفقاعي في بحرية في حجرة هناك وعند رأسه بلاطه رخام فيها اسمه وتاريخ وفاته رحمه الله تعالى والمرادي بضم الميم وفتح الراء وبعد الألف دال مهملة هذه النسبة إلى مراد وهي قبيلة كبيرة باليمن خرج منها خلق عظيم 234 الربيع بن سليمان الجيزي أبو محمد الربيع بن سليمان بن داود بن الأعرج الأزدي بالولاء المصري الجيزي صاحب الشافعي رضي الله عنه لكنه كان قليل الرواية عنه وإنما روى عن عبد الله بن عبد الحكم كثيرا وكان ثقة وروى عنه أبو داود والنسائي ؤ قيل إنه اجتاز يوما بمصر فطرحت عليه إجانة رماد فنزل عن دابته وجعل ينفضه عن ثيابه ولم يقل شيئا فقيل له ألا تزجرهم فقال من استحق النار وصولح بالرماد فقد ربح وتوفي في ذي الحجة سنة ست وخمسين ومائتين بالجيزة وقبره بها كذا
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»