ب الفصوص وسمع الحديث وسمعته يقول التهنئة بعد ثلاث استخفاف بالمودة والتعزية بعد ثلاث إغراء بالمصيبة وتوفي يوم الأحد لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة تسع وستين وأربعمائة ودفن من يومه بعد العصر بمقبرة الربض ومولده سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ووصفه الغساني بالصدق فيما حكاه في تاريخه وأخبر أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عون قال كان ابن حيان فصيحا في كلامه بليغا فيما يكتبه بيده وكان لا يتعمد كذبا فيما يحكيه في تاريخه من القصص والأخبار قال ورأيته في النوم بعد وفاته مقبلا إلي فقمت إليه وسلم علي وتبسم في سلامه فقلت له ما فعل الله بك فقال غفر لي فقلت له فالتاريخ الذي صنفت ندمت عليه قال أما والله لقد ندمت عليه إلا أن الله عز وجل بلطفه عفا عني وغفر لي وذكره أبو عبد الله الحميدي في جذوة المقتبس وابن بشكوال في الصلة رحمهم الله تعالى أجمعين حرف الخاء
(٢١٩)