وتوفي في سنة اثنتين وستين وأربعمائة بمروروذ رحمه الله تعالى وقد تقدم الكلام على مروروذ في حرف الهمزة 184 أبو علي السنجي أبو علي الحسين بن شعيب بن محمد السنجي الفقيه الشافعي أحمد الأئمة المتقنين أخذ الفقه بخراسان عن أبي بكر عبد الله القفال المروزي هو والقاضي حسين الذي تقدم ذكره والشيخ أبو محمد الجويني والد إمام الحرمين وسيأتي ذكره إن شاء الله تعاى وشرح الفروع التي لأبي بكر ابن الحداد المصري شرحا لم يقاربه فيه أحد مع كثرة شروحها فإن القفال شيخه شرحها والقاضي أبو الطيب الطبري شرحها وغيرهما وشرح أيضا كتاب التلخيص لأبي العباس ابن القاص شرحا كبيرا وهو قليل الوجود وله كتاب المجموع وقد نقل منه أبو حامد الغزالي في كتاب الوسيط وهو أول من جمع بين طريقتي العراق وخراسان وكان فقيه أهل مرو في عصره وكان يقال في عصره الأئمة بخراسان ثلاثة مكثر محقق ومقل محقق ومكثر غير محقق فالمكثر المحقق أبو علي السنجي والمقل المحقق أبو محمد الجويني
(١٣٥)