وقد قيل إنه قتل بسبب تاج الملك أبي الغنائم المرزبان بن خسروفيروز المعروف بابن دارست فإنه كان عدو نظام الملك وكان كبير المنزلة عند مخدومه ملك شاه فلما قتل رتبه موضعه في الوزارة ثم إن غلمان نظام الملك وثبوا عليه فقتلوه وقطعوه إربا إربا في ليلة الثلاثاء ثاني عشر المحرم من سنة ست وثمانين وأربعمائة وعمره سبع وأربعون سنة وهو الذي بنى على قبر الشيخ أبي إسحاق الشيرازي رحمه الله تعالى 180 فخر الكتاب الجويني أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الملقب فخر الكتاب الجويني الأصل البغدادي الكاتب المشهور كتب كثيرا ونسخ كتبا توجد في أيدي الناس بأوفر الأثمان لجودة خطها ورغبتهم فيه وذكره العماد الكاتب في الخريدة وبالغ في الثناء عليه وقال كان من ندماء أتابك زنكي بالشام وأقام بعده عند ولده نور الدين محمود في ظل الإكرام ثم سافر إلى مصر في أيام ابن رزيك وتوطن بها إلى هذه الأيام وليس بمصر الآن من يكتب مثله وأورد له مقطوع شعر كتبه إلى القاضي الفاضل ولولا أنه طويل لذكرته وتوفي سنة أربع وثمانين وقيل ست وثمانين وخمسمائة بالقاهرة رحمه الله تعالى
(١٣١)