وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ١ - الصفحة ١٠٦
ونقلت من خطه أيضا لبثينة صاحبة جميل ترثيه (وإن سلوي عن جميل لساعة * من الدهر ما حانت ولا حان حينها) (سواء علينا يا جميل بن معمر * إذا مت بأساء الحياة ولينها) وكان كثيرا ما ينشد (قالوا نفوس الدار سكانها * وأنتم عندي نفوس النفوس) وأماليه وتعاليقه كثيرة والاختصار بالمختصر أولى وكانت ولادته سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة تقريبا بأصبهان وتوفي ضحوة نهار الجمعة وقيل ليلة الجمعة خامس شهر ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمائة بثغر الإسكندرية ودفن في وعلة وهي مقبرة داخل السور عند الباب الأخضر فيها جماعة من الصالحين كالطرطوشي وغيره ووعلة بفتح الواو وسكون العين المهملة وبعدها لام ثم هاء ويقال إن هذه المقبرة منسوبة إلى عبد الرحمن بن وعلة السبئي المصري صاحب ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وقيل غير ذلك رحمه الله تعالى قلت وجدت العلماء المحدثين بالديار المصرية من جملتهم الحافظ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري محدث مصر في زمانه يقولون في مولد الحافظ السلفي هذه المقالة ثم وجدت في كتاب زهر الرياض المفصح عن المقاصد والأغراض تأليف الشيخ جمال الدين أبي القاسم عبد الرحمن ابن أبي الفضل عبد المجيد بن إسماعيل بن حفص الصفراوي الإسكندري أن
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»