وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ١ - الصفحة ١٠٤
على يده وقال هذا المأمون وهذه سنة أربع فحفظت ذلك عنه إلي الساعة وكان سني تقديرا يومئذ أربع سنين وتوفي يوم السبت لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادي الأولى وقيل لعشر خلون منها سنة إحدى وتسعين ومائتين ببغداد ودفن بمقبرة باب الشام رحمه الله تعالى وكان سبب وفاته أنه خرج من الجامع يوم الجمعة بعد العصر وكان قد لحقه صمم لا يسمع إلا بعد تعب وكان في يده كتاب ينظر فيه في الطريق فصدمته فرس فألقته في هوة فأخرج منها وهو كالمختلط فحمل إلى منزله على تلك الحال وهو يتأوه من رأسه فمات ثاني يوم وجده سيار بفتح السين المهملة وتشديد الياء المثناة من تحتها وبعد الألف راء مهملة والشيباني بفتح الشين المثلثة وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح الباء الموحدة وبعد الألف نون نسبة إلى شيبان حي من بكر بن وائل وهما شيبانان أحدهما شيبان بن ثعلبة بن عكابة والآخر شيبان بن ذهل بن ثعلبة ابن عكابة وشيبان الأعلى عم شيبان الأسفل ومن تصانيفه كتاب المصون واختلاف النحوين ومعاني القرآن وما تلحن فيه العامة والقراءات ومعاني الشعر والتصغير وما ينصرف وما لا ينصرف وما يجرى وما لا يجرى والشواذ والأمثال والإيمان والوقف والابتداء والألفاظ والهجاء والمجالس والأوسط وإعراب القرآن والمسائل وحد النحو وغير ذلك
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»