وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ١ - الصفحة ١٠٠
المعاني وفسر عشرة دواوين وأملاها وكتاب الوقف والابتداء صغرى وكبرى وكتاب في شرح المعلقات السبع وكتاب طبقات الشعراء وغير ذلك وروى عن أبي عبد الرحمن النسائي وأخذ النحو عن أبي الحسن علي بن سليمان الأخفش النحوي وأبي إسحاق الزجاج وابن الأنباري ونفطويه وأعيان أدباء العراق وكان قد رحل إليهم من مصر وكانت فيه خساسة وتقتير على نفسه وإذا وهب عمامة قطعها ثلاث عمائم بخلا وشحا وكان يلي شراء حوائجه بنفسه ويتحامل فيها على أهل معرفته ومع هذا فكان للناس رغبة كبيرة في الأخذ عنه فنفع وأفاد وأخذ عنه خلق كثير وتوفي بمصر يوم السبت لخمس خلون من ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وقيل سنة سبع وثلاثين رحمه الله تعالى وكان سبب وفاته أنه جلس على درج المقياس على شاطىء النيل وهو في أيام زيادته وهو يقطع بالعروض شيئا من الشعر فقال بعض العوام هذا يسحر النيل حتى لا يزيد فتغلو الأسعار فدفعه برجله في النيل فلم يوقف له على خبر والنحاس بفتح النون والحاء المشددة المهملة وبعد الألف سين مهملة هذه النسبة إلى من يعمل النحاس وأهل مصر يقولون لمن يعمل الأواني الصفرية النحاس
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»