وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ١ - الصفحة ٥٧
الموصل وهوالمذكور في ترجمة الشيخ كمال الدين موسى بن يونس هذا المعنى فقال (ومعقرب الصدغين خلت عذاره * نؤيا أثافي رسمه الخيلان) (فوقفت أبكيه بعيني عروة * أسفا عليه كأنه غيلان) ولد أبو إسحاق المذكور بجزيرة شقر من أعمال بلنسية من بلاد الأندلس في سنة خمسين وأربعمائة وتوفي بها سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة لأربع بقين من شوال يوم الأحد وشقر بضم الشين المثلثة وسكون القاف والراء المهملة وهي بليدة بين شاطبة وبلنسية وإنما قيل لها جزيرة لأن الماء محيط بها وبلنسية بفتح الباء الموحدة وفتح اللام وسكون النون وكسر السين المهملة وفتح الياء المثناة من تحتها والأندلس بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الدال المهملة وضم اللام والسين المهملة وهي جزيرة متصلة بالبر الطويل والبر الطويل متصل بالقسطنطينية العظمى وإنما قيل للأندلس جزيرة لأن البحر محيط بها من جهاتها إلا الجهة الشمالية وهي مثلثة الشكل فالركن الشرقي منها متصل بجبل يسلك منه إلى فرنجة ولولاه لاختلط البحران وحكي أن أول من عمرها بعد الطوفان أندلس بن يافث بن نوح عليه السلام فسميت باسمه 18 إبراهيم الغزي الشاعر أبو إسحاق إبراهيم بن يحيى بن عثمان بن محمد الكلبي الأشهبي وقال ابن النجار في تاريخ بغداد هو إبراهيم بن عثمان بن عباس بن محمد
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»