وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ١ - الصفحة ٢١١
(وما ضر من يعشو إلى ضوء ناره * إذا هو لم ينزل بآل المهلب) وله في غلام نحوي (وأهيف أحدث لي نحوه * تعجبا يعرب عن ظرفه) (علامة التأنيث في لفظه * وأحرف العلة في طرفه) ومن شعره ثلاثة أبيات مذكورة في ترجمة يحيى بن نزار المنبجي في حرف الياء وفي شعره أشياء حسنة وذكره العماد الأصبهاني في كتاب الخريدة وأورد له عدة مقاطيع ثم أعقبه بذكر أبيه الخطير وذكر كثيرا من شعره فمن ذلك قوله في كتمان السر وبالغ فيه (وأكتم السر حتى عن إعادته * إلى المسر به من غير نسيان) (وذاك أن لساني ليس يعلمه * سمعي بسر الذي قد كان ناجاني) وقال لقيته بالقاهرة متولي ديوان جيش الملك الناصر وكان هو وجماعته نصارى فأسلموا في ابتداء الملك الصلاحي وللمهذب ابن الخيمي في الأسعد ابن مماتي المذكور يهجوه (وحديث الإسلام واهي الحديث * باسم الثغر عن ضمير خبيث) (لو رأى بعض شعره سيبويه * زاده في علامة التأنيث) وكان الحافظ أبو الخطاب ابن دحية المعروف بذي النسبين رحمه الله تعالى عند وصوله إلى مدينة إربل ورأى اهتمام سلطانها الملك المعظم مظفر الدين ابن زين الدين رحمه الله تعالى بعمل مولد النبي صلى الله عليه وسلم حسبما هو مشروح في حرف الكاف من هذا الكتاب عند ذكر اسمه صنف له كتابا سماه
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»