وفرقة تسمى الزنوج يحاربون بالسيف وحده وقيل أنهم ثلاثون ألف رجل ونفقة هذا الجيش كله من مال السلطان ولكل جندي منه مرتب شهري على قدر درجته ولا يجبر على دفع دينار منها أحد الرعايا أو العمال ولكن هؤلاء يسلمون للخزانة أموال ولايتهم سنة فسنة وتصرف أرزاق الجند من الخزانة في وقت معين بحيث لا يرهق وال أو واحد من الرعية بمطالبة الجند وهناك فرقة من أبناء الملوك والأمراء الذين جاءوا لمصر من أطراف العالم ولا يعدون من الجيش وهم من المغرب واليمن والروم وبلاد الصقالبة والنوبة وأولاد ملوك الكرج (جورجيا) وأبناء ملوك الديلم وأبناء خاقان تركستان وكذلك وجد في يوم فتح الخليج طبقات أخرى من الرجال ذوي الفضل والأدباء والشعراء والفقهاء ولكل منهم أرزاق معينة ولا يقل رزق الواحد من أبناء الأمراء عن خمسمائة دينار وقد يبلغ الألفين وليس لهم عمل إلا أن يذهبوا ليسلموا على الوزير حين يركب ثم يعودون والآن نعود إلى حديث فتح الخليج
(٩٥)