مذهبة وأطواق وألجمة مرصعة وجميع لبد السروج من الديباج الرومي والبوقلمون نسجت لهذا الغرض خاصة فلم تفصل ولم تخط وطرزت حواشيها باسم سلطان مصر وعلى كل حصان درع أو جوشن وعلى قمة السرج خوذة وجميع أنواع الأسلحة الأخرى وكذلك تسير جمال كثيرة عليها هوادج مزينة وبغال عمارياتها (هوادجها) كلها مرصعة بالذهب والجواهر وموشاة باللؤلؤ وإن الكلام ليطول إذا وصفت كل ما يكون يوم فتح الخليج وفي ذلك اليوم يخرج جيش السلطان كله فرقة فرقة وفوجا فوجا فرقة تسمى الكتاميين وهم من القيروان أتوا في خدمة المعز لدين الله وقيل إن عددهم عشرون ألف فارس وفرقة تسمى الباتليين وهو رجال من المغرب دخلوا مصر قبل مجيء السلطان إليها وقيل إن عددهم خمسة عشر ألف فارس وفرقة تسمى المصامدة وهو سود من بلاد المصامدة قيل أن عددهم عشرون ألف رجل وفرقة تسمى المشارقة وهم ترك وعجم وسبب هذه التسمية أن أصلهم ليس عربيا ولو أن أكثرهم ولد في مصر وقد اشتق اسمهم من الأصل قيل إنهم عشرة آلاف رجل وهم ضخام الجثة وفرقة تسمى عبيد الشراء وهم عبيد مشترون قيل أن عددهم ثلاثون ألف رجل وفرقة تسمى البدو وهم من أهل الحجاز يقال لهم الرماة وهم خمسون ألف فارس وفرقة تسمى الأستاذين كلهم خدم بيض وسود اشتروا للخدمة وهم ثلاثون ألف فارس وفرقة تسمى السرائيين وهم مشاة جاءوا من كل ولاية ولهم قائد خاص يتولى رعايتهم وكل منهم يستعمل سلاح ولايته وعددهم عشرة آلاف رجل
(٩٤)