فتوح البلدان - البلاذري - ج ٣ - الصفحة ٥٧٦
ثم ولى خالد بن عبد الله البجلي ثم القسري العراق لهشام بن عبد الملك، فاشتد في النقود أكثر من شدة ابن هبيرة، حتى أحكم أمرها أبلغ من أحكامه.
ثم ولى يوسف بن عمر بعده فأفرط في الشدة على الطباعين وأصحاب الغيار، وقطع الأيدي وضرب الأبشار. فكانت الهبيرية والخالدية واليوسفية أجود نقود بنى أمية. ولم يكن المنصور يقبل في الخراج من نقود بنى أمية غيرها.
فسميت الدراهم الأولى المكروهة.
1093 - حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه أن عبد الملك بن مروان أول من ضرب الذهب والورق بعد عام الجماعة.
قال: فقلت لأبي: أرأيت قول الناس إن ابن مسعود كان يأمر بكسر الزيوف؟ قال: تلك زيوف ضربها الأعاجم فغشوا فيها.
1094 - حدثني عبد الاعلى بن حماد النرسي قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن علقمة بن قيس أن ابن مسعود كانت له بقاية في بيت المال، فباعها بنقصان. فنهاه عمر بن الخطاب عن ذلك فكان يدينها بعد ذلك.
1095 - حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن قدامة بن موسى أن عمرو وعثمان كانا إذا وجدا الزيوف في بيت المال جعلاها فضة.
(٥٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 571 572 573 574 575 576 577 578 579 580 581 ... » »»