نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه في معروف فإن وفيتم فلكم الجنة وإن غشيتم من ذلك شيئا فأمركم إلى الله إن شاء عذب وإن شاء غفر قال عبد الرحمن ورواه ابن شهاب الزهري عن عائذ الله بن عبد الله أبي إدريس الخولاني عن عبادة بن الصامت حدثناه عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن عقيل بن خالد وعبد الملك بن هشام عن زياد بن عبد الله عن محمد بن إسحاق [67] ومنها حديث ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد أن علي بن رباح حدثه قال من سمع عبادة بن الصامت يقول كنا في المسجد نتقرأ معنا أبو بكر ونحن أميون يقرأ بعضنا على بعض فخرج عبد الله بن أبي بن سلول تتبعه نمرقة وزربية وضعتا له فاتكا فقال يابا بكر ألا تقول لمحمد يأتينا بآية كما أرسل الأولون جاء صالح بالناقة وجاء موسى بالألواح وجاء داود بالزبور وجاء عيسى بالمائدة وعبد الله بن أبي رجل فصيح صبيح فبكى أبو بكر فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر قوموا بنا نستغيث بنبي الله من هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لا يقام لي إنما يقام لله إن جبريل أتاني فقال اخرج حدث بنعمة الله التي أنعم عليك وبفضيلته التي فضلك بها فبشرني بعشر لم يؤتها نبي قبلي إن الله بعثني إلى الناس جميعا وأمرني أن أنذر الجن وإن الله لقاني كلامه وأنا أمي قد أوتي داود الزبور وموسى الألواح وعيسى الإنجيل وأنه غفر لي ذنبي ما تقدم منه وما تأخر وان الله أعطاني الكوثر وأن الله أمدني بالملائكة
(٤٥٦)