حدثنا هانئ بن المتوكل عن ابن لهيعة أن المقوقس قال لعمرو إنا لنجد في كتابنا أن ما بين هذا الجبل وحيث نزلتم ينبت فيه شجر الجنة فكتب بقوله إلى عمر بن الخطاب فقال فاجعلها مقبرة للمسلمين وقال غير عمارة بن عيسى فقبر فيها من عرف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حدثنا عثمان بن صالح عن ابن لهيعة عمن حدثه خمسة نفر عمرو بن العاص السهمي وعبد الله بن حذافة السهمي وعبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي وأبو بصرة الغفاري وعقبة بن عامر الجهني وقال غير عثمان ومسلمة بن مخلد الأنصاري قال ابن لهيعة والمقطم ما بين القصير إلى مقطع الحجارة وما بعد ذلك فمن اليحموم وقد اختلف في القصير أخبرنا عثما بن صالح عن ابن لهيعة قال ليس بقصير موسى النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه موسى الساحر حدثنا سعيد بن عفير وعبد الله بن عباد قالا حدثنا المفضل بن فضالة عن أبيه قال دخلنا على كعب الأحبار فقال لنا ممن أنتم قلنا من أهل مصر فقال ما تقولون في القصير قال قلنا قصير موسى فقال ليس بقصير موسى ولكنه قصير عزيز مصر كان إذا جرى النيل يترفع فيه وعلى ذلك إنه لمقدس من الجبل إلى البحر قال ويقال بل كان موقدا يوقد فيه لفرعون إذا هو ركب من منف إلى عين شمس وكان على المقطم موقد آخر فإذا رأوا النار علموا بركوبه فأعدوا له ما يريد وكذلك إذا ركب منصرفا من عين شمس والله أعلم
(٢٧٥)