وبقرا وقال ما ينبغي لهذه أن تخدم نفسها فوهب لها هاجر فكان أبو هريرة يقول فتلك أمكم يا بني ماء السماء يريد العرب حدثونا عن عبد الله بن وهب عن جرير بن حازم عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن إبراهيم قدم أرض جبار ومعه سارة وكانت أحسن الناس فقال لها إن هذا الجبار إن يعلم أنك امرأتي يغلبني عليك فإن سألك فأخبريه أنك أختي فإنك أختي في الإسلام فلما دخل الأرض رآها بعض أهل الجبار فأتاه فقال لقد دخلت أرضك امرأة لا ينبغي أن تكون إلا لك فأرسل إليها فأتي بها وقام إبراهيم إلى الصلاة فلما أدخلت عليه لم يتمالك أن يبسط يده إليها فقبضت يده قبضة شديدة فقال لها ادعي الله أن يطلق يدي فلا أضرك ففعلت فعاد فقبضت يده أشد من القبضة الأولى فقال لها مثل ذلك ففعلت فعاد فقبضت أشد من القبضتين الأوليين فقال ادعي الله أن يطلق يدي فلك الله أن لا أضرك ففعلت فأطلقت يده فدعا الذي جاء بها فقال أنك إنما اتيتني بشيطان ولم تأتني بإنسان فأخرجها من أرضي فأعطاها هاجر فأقبلت تمشي فلما رآها إبراهيم صلى الله عليه وسلم انصرف فقال لها مهيم قالت خيرا كف الله يد الفاجر واخدم خادما قال أبو هريرة فتلك أمكم يا بني ماء السماء قال ابن وهب وأخبرني ابن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه قال فقام إليها فقامت فتوضأت تصلي ثم
(٦٤)