فتوح مصر وأخبارها - القرشي المصري - الصفحة ٢١٧
على بعض أن الحجاج بن يوسف كتب مصاحف وبعث بها إلى الأمصار ووجه بمصحف منها إلى مصر فغضب عبد العزيز بن مروان من ذلك وقال يبعث إلى جند أنا به بمصحف فأمر فكتب له هذا المصحف الذي في المسجد الجامع اليوم فلما فرغ منه قال من وجد فيه حرف خطأ فله رأس أحمر وثلاثون دينارا فتداوله القراء فأتى رجل من أهل الحمراء فنظر فيه ثم جاء إلى عبد العزيز فقال قد وجدت في المصحف حرف خطأ قال مصحفي قال نعم فنظروا فإذا فيه * (إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة) * فإذا هي مكتوبة نجعة قد قدمت الجيم قبل العين فأمر بالمصحف فأصلح ما كان فيه ثم أمر له بثلاثين دينارا ورأس أحمر ثم توفي عبد العزيز فاشتراه في ميراثه أبو بكر بن عبد العزيز بألف دينار ثم توفي أبو بكر فبيع في ميراثه فاشترته أسماء ابنة أبي بكر بن عبد العزيز بن مروان بسبع مائة دينار فأمكنت منه الناس وشهرته فنسب إليها ثم توفيت أسماء فاشتراه الحكم بن أبي بكر فجعله في المسجد وأجرى على الذي يقرأ فيه ثلاثة دنانير في كل شهر من كراء الإصطبل والحكم بن أبي بكر الذي بنى المسجد المعروف اليوم بقبة سوق وردان قال ثم عدوان حتى تنتهي إلى السوق ثم لقيتهم سلامان فدار ابن أبي الكنود شارعة في سويقة عدوان وزقاق المكي خطة دارس ونفر من يرفا ثم مضت سلامان حتى شرعوا في البحر ثم إلى جنان حوي ثم اعترضتهم كنانة من فهم فلهم من زقاق ابن رفاعة حتى يشرعوا في
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»