تقول: والله لا أعتقكما أبدا. قال أبو بكر: حلا (1) يا أم فلان؟ قالت:
حلا! أنت أفسدتهما فأعتقهما. قال: فبكأين هما (2) يا أم فلان؟ قالت:
بكذا وكذا. قال: فقد أخذتهما، وهما حرتان. أرجعا إليها طحينها.
قالت: أو نفرغ منه يا أبا بكر (3)؟ قال: وذاك إن شئتما.
ومر بجارية بنى مؤمل - حي من بنى عدى بن كعب - وعمر بن الخطاب يعذبها لتترك الاسلام، وهو يضربها فإذا مل قال: أعتذر إليك إني لم أتركك إلا ملالة (4)! فابتاعها فأعتقها.
وأعتق أم عبيس (5).
فقال له أبو قحافة: أي بنى، أراك تعتق رقابا ضعافا، فلو أنك إذ فعلت أعتقت رجالا جلدا (6) منعوك وقاموا دونك؟! قال: يا أبت