فصحبة أبى بكر للرسول في الغار أظهر فضلا من مبيت على في الفراش (1).
وقد ظفر من النبي بلقب الصديق، وهو مالم يظفر بمثله على (2). وهو كذلك قد انفرد بالرسول في العريش (3)، وقدمه النبي في الحديبية (4) وسايره الرسول وحده يوم فتح مكة (5)، وأنزل فيه من القرآن ما لم ينزل في أحد من الصحابة (6). وقد نال فضلا عظيما بإمامته الناس في مرض النبي صلى الله عليه وسلم (7) وكان هو إماما لعلى (8) وكان المحكم في موضع دفن الرسول (9). وهو الذي تدارك الأمة بحزمه بعد وفاة الرسول (10).
وأما الشيعة فيجعلون إسلام على فوق إسلام أبى بكر (11). وعلى كان أفقه من أبى بكر (12) وكان على يتصدق وهو في الصلاة (13). وفيه وفى ابنيه أنزلت سورة كاملة من القرآن (14). وله يقول الرسول: " أنت منى كهارون من موسى (15) ".
وقد كان على مواخيا للرسول (16). وقد أسر إليه بعلم ما كان وما سيكون (17).
ويقولون: نحن نطعن في صلاة أبى بكر بالناس (18). وخلافة أبى بكر كانت بغير إجماع (19) ويقولون بكفر من أنكر إمامة على (20) ويقولون: كان بلال وعمار ابن ياسر يطعنان على أبى بكر وعمر (21). ويرمون أبا بكر وعثمان بالجبن (22) والمفاخر التي يدعيها العثمانية لأبي بكر مدحوضة كاذبة (23). وأما مطاعن العثمانية في علي فإنها واهية مردودة (24).