المذهب [جانبا (1)]، ونضرب عنه صفحا، اقتدارا على الحجة، وثقة بالفلج والقوة، ونقتصر على أدنى منازل أبى بكر، وننزل على حكم الخصم مع سرفه وميطه (2) فنقول:
لما وجدنا من يزعم أن خبابا وزيدا أسلما قبله فأوسط الأمور وأعدلها وأقربها من محبة الجميع ورضا المجادل (3) أن نجعل إسلامهم كان معا، إذ ادعوا أن الاخبار في ذلك متكافئة، والآثار متدافعة، [وليس في الاشعار دلالة، ولا في الأمثال حجة (4)]، ولم يجدوا إحدى القضيتين أولى في حجة العقل من الأخرى (5).