معجم قبائل العرب - الدكتور عمر كحالة - ج ١ - الصفحة ١٤٩
مواطنهم: كانت مواطنهم بالطائف (1).
تاريخهم: من حوادثهم التاريخية، أن قبيلة خثعم جمعت جموعا من اليمن، وغزت بني ثقيف بالطائف، فخرج إليهم غيلان بن سلمة في ثقيف، فقاتلهم قتالا شديدا، فهزمهم، وقتل منهم مقتلة عظيمة وأسر عدة منهم، ثم من عليهم وقال شعرا (1).
ومنها يوم و ج، وهو الطائف كان بين بني ثقيف، وخالد بن هوذة.
ومنها أن بني عامر بن ربيعة، جمعوا جموعا كثيرة من أنفسهم، وأحلافهم، ثم ساروا إلى ثقيف بالطائف، وكانت بنو نصر ابن معاوية أحلافا لثقيف، فلما بلغ بني ثقيف مسير بني عامر، استنجدوا بني نصر، فخرجت ثقيف إلى بني عامر، وعليهم يومئذ غيلان بن سلمة بن متعب، فلقوهم، وقاتلهم ثقيف قتالا شديدا، فانهزمت بنو عامر بن ربيعة، ومن كان معهم. وظهرت عليهم ثقيف فأكثروا القتل (1).
ومنها أن النبي صلى الله عليه وآله أقام سنة 8 ه‍ بمكة عام الفتح، نصف شهر لم يزد على

" ١ " تاريخ ابن خلدون ج ٢ ص ٣٠٩ - 310. " 2 " انظر الأغاني للأصفهاني طبعة الساسي ج 12 ص 45 " 1 " الأغاني للأصفهاني ج 12 ص 44. وفي معجم ما استعجم للبكري ج 1 ص 77 - 79.
أن بني ثقيف عرفوا فضل الطائف فقالوا لبني عامر: ان هذه بلاد غرس وزرع، وقد رأيناكم اخترتم المراعي عليها فأضررتم بعمارتها واعتمالها ونحن أبصر بعملها منكم فهل لكم أن تجمعوا الزرع والضرع وتدفعوا بلادكم هذه إلينا فنثيرها حرثا ونغرسها أعنابا وثمارا وأشجارا ونكظمها كظائم ونحفرها أطواء ونملأها عمارة وجنانا بفراغنا لها واقبالنا عليها وشغلكم عنها واختياركم غيرها فإذا بلغت الزروع وأدركت الثمار شاطرناكم فكان لكم النصف بحقكم في البلاد ولنا النصف بعملنا فيها فكنتم بين ضرع وزرع لم يجتمع لاحد من العرب مثله.
فدفعت بنو عامر الطائف إلى ثقيف عمارتها فكانت بنو عامر تجئ أيام الصرام فتأخذ نصف الثمار كلها كيلا وتأخذ ثقيف النصف الثاني وكانت عامر وثقيف تمنع الطائف من أرادهم. فلبثوا بذلك زمانا من دهرهم حتى كثرت ثقيف فحصنوا الطائف وبنوا عليها حائطا يطيف بها فسميت الطائف فلما قووا بكثرتهم وحصونهم امتنعوا من بني عامر فقاتلتهم بنو عامر فلم تصل إليهم ولم يقدروا عليهم ولم تنزل العرب مثلها دارا.
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»