وحمل زياد إلى معاوية بن أبي سفيان مالا من البصرة، ففزعت تميم، والأزد، وربيعة، إلى مالك بن مسمع، وكانت ربيعة مجتمعة عليه، واجتمع الناس إليه فلحق بالمال فرده، وضرب فسطاطا بالمربد، وأنفق المال في الناس، ووفاهم عطاءهم.
وقد اشتركت بنو تميم في قتل حجر بن عدي، فقال زياد وهو على المنبر: لتقم همدان، وتميم، وهوازن، وأبناء بغيض، ومذحج، وأسد وغطفان، فليأتوا جبانة كندة، وليمضوا من ثم إلى حجر فليأتوني به (1).
وتعد تميم من القبائل التي قاتلت الحسين وشيعته، فجاءت بسبعة عشر رأسا منهم.
ثم نجد تميما سنة 65 تحارب مع المهلب بن أبي صفرة عامل عبد الله بن الزبير، الخوارج.
وقد اشتركت تميم في حروب خراسان الداخلية سنة 65 ه، فقد أعانوا عبد الله بن خازم، على من كان بها من ربيعة، وعلى حرب أوس بن ثعلبة، حتى قتل منهم، وظفر. ولما جفا ابن خازم بني تميم اتوا ابنه محمدا بهراة، فكتب ابن خازم إلى بكير وشماس، يأمرهما بمنع بني تميم من دخول هراة (1)، ثم حاصر عبد الله ابن خازم سنة 66 ه من كان بخراسان من رجال بني تميم، بسبب قتل من قتل منهم. ومن أيامهم بخراسان يوم قصر قر نبي لعبد الله بن خازم على تميم.
ثم حاربت تميم سنة 66 ه في صف المختار، وبقيادة إبراهيم بن الأشقر، أهل الشام الذين كانوا بقيادة عبد الله بن زياد.
وفي سنة 67 ه جعل المهلب بن أبي صفرة عامل عبد الله بن الزبير، الأحنف ابن قيس على خمس تميم في محاربة المختار.
ولما قتل عبد الله بن خازم من قتل من بني تميم بفرتنا، تفرق عنه عظم من كان بقي مع منهم، فخرج إلى نيسابور، وخاف بني تميم على ثقله بمرو، فقال لابنه موسى حول ثقلي عن مرو، واقطع نهر بلخ.
ثم حاربوا مع ابنه موسى بن عبد الله بن خازم سنة 85 ه.
ثم نجد تميما سنة 101 ه تحارب مع ص 91.