الجوهرة في نسب الإمام علي وآله - البري - الصفحة ٤٧
الكلبية (1)، ترثي زوجها الحسين بن علي رضي الله عنهما:
إن الذي كان نورا يستضاء به * بكربلاء قتيلا غير مدفون سبط النبي جزاك الله صالحة * عنا وجنبت خسران الموازين قد كنت لي جبلا صعبا ألوذ به * وكنت تصحبنا بالرحم والدين من لليتامى ومن للسائلين * يقي ويأوي إليه كل مسكين؟
وقال سليمان بن قنة الخزاعي (2)، وأجاد فيما قال:
مررت على أبيات آل محمد * فلم أر من أمثالها حيث حلت فلا يبعد الله البيوت وأهلها * وإن أصبحت منهم برغمي تخلت وكانوا رجاء ثم عادوا رزية * لقد عظمت تلك الرزايا وجلت وإن قتيل الطف (3) من آل هاشم * أذل رقابا من قريش فذلت ألم تر أن الأرض أضحت مريضة * لفقد حسين، والبلاد اقشعرت وقد أعولت تبكي السماء لفقده * وأنجمها ناحت عليه وصلت كذا قال أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب: عن سلميان ابن قنة إنه خزاعي. وقال المبرد في الكامل: هو من تيم بن مرة

(١) الرباب بنت المرئ القيس بن عدي، زوجة الحسين الشهيد كانت معه في وقعة كربلاء، ولما قتل جئ مع السبايا إلى الشام، ثم عادت إلى المدينة، فخطبها بعض الأشراف من قريش فأبت. وبقيت بعد الحسين لم يظلها سقف حتى بليت وماتت كمدا سنة ٦٢ ه‍. وكانت شاعرة.
الأعلام: ٣ / 36 (2) ابن الأثير: 4 / 91 لم يذكر اسمه، فقد وضع نقاطا لفراغ في الأصل ثم ذكر:
التيمي تيم مرة. وسليمان هذا رجل من بني تيم بن مرة بن كعب، وكان منقطعا إلى بني هاشم. انظر الكامل لاختلاف الروايات والانفراد ببعض الأبيات. وانظر رغبة الآمل: 3 / 43 لسبب ذاته.
(3) الطف: أرض من ناحية الكوفة، فيها كان مقتل الحسين.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست