عيون الأنباء في طبقات الأطباء - ابن أبي أصبيعة - الصفحة ٤٢٨
وقال أيضا (الجوع يدفع بالرغيف اليابس * فعلام أكثر حسرتي ووساوسي) (والموت أنصف حين ساوى حكمه * بين الخليفة والفقير البائس) الطويل وقال أيضا (لذة العيش في بهيمية اللذة لا * ما يقوله الفلسفي) (حكم كأس المنون أن يتساوى * في حساها الغبي والألمعي) (ويحل البليد تحت ثرى الأرض * كما حل تحتها اللوذعي) (أصبحا رمة تزايل عنها * فصلها الجوهري والعرضي) (وتلاشى كيانها الحيواني * وأودى تمييزها المنطقي) (فاسأل الأرض عنهما أن أزال الشك * والمرية الجواب الخفي) (بطلت تلكم الصفات جميعا * ومحال أن يبطل الأزلي) الخفيف ولأبي سليمان السجستاني من الكتب مقالة في مراتب قوى الإنسان وكيفية الإنذارات التي تنذر بها النفس فيما يحدث في عالم الكون كلام في المنطق مسائل عدة سئل عنها وجواباته لها تعاليق حكمية وملح ونوادر مقالة في أن الأجرام العلوية طبيعتها طبيعة خامسة وأنها ذات أنفس وأن النفس التي لها هي النفس الناطقة أبو الخير الحسن بن سوار ابن بابا بن بهنام المعروف بابن الخمار وبهنام لفظة فارسية مركبة من كلمتين وهي به خير ونام اسم أي اسم الخير وكان هذا أبو الخير الحسن نصرانيا عالما بأصول صناعة الطب وفروعها خبيرا بغوامضها كثير الدراية لها ماهرا في العلوم الحكمية وله مصنفات جليلة في صناعة الطب وغيرها وكان خبيرا بالنقل وقد نقل كتبا كثيرة من السرياني إلى العربي ووجدت بخطه شيئا من ذلك وقد أجاد فيها وقرأ الحكمة على يحيى بن عدي وكان في نهاية الذكاء والفطنة ومولده في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وقال أبو الخطاب محمد بن محمد بن أبي طالب في كتاب الشامل في الطب أن أبا الخير الحسن ابن سوار كان موجودا في سنة ثلاثين وثلاثمائة وقد ذكر أبو الحسن علي بن رضوان عنه في كتاب
(٤٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 ... » »»