ثلاث وثمانين زمن الحجاج بن يوسف بناها عبد الله ويعرف بسعدان والأحوص وإسحاق ونعيم وعبد الرحمن بنو سعد بن مالك بن عامر الأشعري وكانوا من أصحاب عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فلما انهزم عبد الرحمن أقام هؤلاء بهذا المكان وكان فيه سبع قرى بعضها قريب من بعض فاجتمع إليهم جمع كثير من أهلهم فقتلوا رؤساء تلك القرى واستولوا عليها وبنوا البنيان وصارت تلك القرى سبع محال من المدينة وكان اسم إحدى القرى كميدان فأسقطوا بعض الحروف للايجاز وأبدلوا عن الكاف قافا على عادة العرب في التعريب وقالوا قم وكان لعبد الله سعدان ابن يقال له موسى فانتقل من الكوفة إلى قم وهو الذي أظهر بها التشيع وينسب إليها خلق كثير من العلماء منهم أبو الحسن بن يعقوب بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري القمي يروي عن عيسى بن حارثة عن جابر روى عنه أبو الربيع الزهراني وغيره وهو ابن عم أشعث بن إسحاق بن سعد وتوفي بقزوين سنة أربع وسبعين وأبو الحسن بن موسى بن يزداد وقيل يزيد القمي صاحب كتاب أحكام القرآن إمام الحنفية في عصره سمع محمد بن حميد الرازي وغيره روى عنه أبو الفضل أحمد بن أحيد الكاغدي وغيره توفي سنة خمس وثلاثمائة.
باب القاف والنون القناد بفتح القاف والنون المشددة وفي آخرها دال مهملة هذه النسبة إلى بيع القند وهو السكر واشتهر بها حبيب القناد بصري يروي عن أهل بلده روى عنه أيوب السختياني وأبو حماد طلحة بن عمرو القناد كوفي يروي عن الشعبي وعكرمة وابن جبير روى عنه وكيع وأبو أسامة