وكانت ولادته في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثمائة ووفاته في المحرم سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة والوزير المشهور في الشرق والغرب نظام الملك أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق بن العباس الطوسي صاحب المدارس في بلاد الإسلام والرباطات المشهورة والمعروف السائر من لم تر الدنيا مثله كان أيامه تاريخا للمكارم وكان فقيها فاضلا وسمع الحديث الكثير من أبي القاسم القشيري وأبي حامد أحمد بن الحسن الأزهري وأبي منصور شجاع ابن علي المصقلي وغيرهم روى عنه أبو محمد الحسن بن أبي المظفر السمعاني وعلي بن طراد الزينبي والحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصفهاني وغيرهم ولد بنواحي الراذكان سنة ثمان وأربعمائة وقتل في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وأربعمائة وحمل إلى أصفهان فدفن بها وولي الوزارة جماعة من أولاده وغيرهم يطول ذكرهم وأما أبو الحسن علي بن إسحاق ابن إبراهيم الوزير الأصبهاني يروي عن أهل بلده والعراقيين فإنما لقب بالوزير لأنه كان يقوم بحوائج أبي مسعود بن الفرات الرازي روى عن أبي كريب محمد بن العلاء وإسماعيل بن موسى بن بنت السدي وغيرهما روى عنه عبد العزيز بن محمد بن الحسن الخفاف وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن سليمان بن حمزة الأصبهاني وقال حدثنا علي بن إسحاق وزير أبي مسعود وتوفي سنة سبع وتسعين ومائتين.
الوزيري هذه النسبة إلى الوزير وعرف بها جماعة منهم أبو بكر محمد بن محمد بن يحيى بن سليمان الأزدي المقري الوزير بصري يعرف بابن وزير الرشيد روى عن بسطام بن الفضل أخي عارم ومحمد بن معمر النجراني وغيرهما روى عنه أبو الحسن علي بن عمر الحربي وأبو نصر محمد بن طاهر بن محمد بن الحسن بن الوزير الأديب المفسر الوزيري نيسابوري كان كثير العلوم فصيح اللسان بارع الوعظ سمع الحديث الكثير من أبي