عن عبد الله بن عمرو بن العاص وسمرة بن جندب وغيرهما روى عنه قتادة وأما المدينة فهي مراغة مدينة مشهورة من بلاد أذربيجان ينسب إليها كثير من العلماء في كل فن منهم الإمام أبو تراب عبد الباقي بن يوسف ابن علي بن صالح بن عبد الملك المراغي الفقيه الشافعي تفقه على القاضي أبي الطيب الطبري وتخرج به وسكن نيسابور وصار المفتي بها وسمع الحديث من أبي علي شاذان وأبي عبد الله المحاملي وغيرهما روى عنه أبو سعيد عمر بن علي الدامغاني وأبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن منصور الرماني وأبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ الأصبهاني وغيرهم وأبو محمد جعفر بن محمد بن الحارث المراغي نزيل نيسابور شيخ الرحالة في طلب الحديث وأكثرهم له كتابة وكان من أصدق الناس وأثبتهم سمع ببغداد جعفر الفريابي وبالموصل أبا يعلى الموصلي وسافر إلى الحجاز والشام ومصر وغيرهما وسمع فأكثر سمع منه الحاكم أبو عبد الله وأبو علي الحافظ وغيرهما توفي بنيسابور في رجب سنة ست وخمسين وثلاثمائة وهو ابن نيف وثمانين سنة المراقي بضم الميم وفتح الراء وبعد الألف قاف هذه النسبة إلى مدينة بالمغرب يقال لها المراقية منها أبو محمد عبد الله بن أبي رومان عبد الملك بن يحيى بن هلال الإسكندراني المراقي سكن الإسكندرية روى عن أبيه وعن ابن وهب وهو ضعيف يروي المناكير ومات في شوال سنة ست وخمسين ومائتين.
المراني بفتح الميم والراء المشددة وسكون الألف وفي آخرها النون هذه النسبة إلى مران وهو بطن من جعفى ينسب إليه أبو سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران المراني وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جد خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي الذي يروي عنه منصور والأعمش.