فإن حالفت أنت لم يكن للمعتصم من يرسله إليك غيري فإن وجهت إليك اتفقنا على نصرة الدين القديم فعصى مازيار فلم يرسل المعتصم الأفشين إليه وإنما أمر عبد الله بن طاهر وهو أمير خراسان بمحاربته فحاربه بعساكره فظفر به وأسره وسيره إلى المعتصم وقبض المعتصم على الأفشين بأسباب أعظمها هذا الكتاب وقوله إن كوهيار بن مازيار فليس بصحيح إنما هو ابن أخيه فغصبه مازيار نصيبه من طبرستان وهو كان السبب في استيلاء المسلمين على مازيار واسره وأخذ بلاده وخبره طول مشهور.
الماستيني بفتح الميم وسكون الألف والسين المهملة وكسر التاء فوقها نقطتان وسكون الياء آخر الحروف وبعدها نون هذه النسبة إلى ماستين وهي من قرى بخارى منها جماعة أحدهم أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن عبد الرحمن القسام الماستيني البخاري المعروف بخنب يروي عن علي ابن حجر وعلي بن خشرم وإسحاق بن منصور وغيرهم روى عنه محمد بن عمر بن شاذويه وخلف الخيام ولد سنة ثمان عشرة ومائتين ومات في شوال سنة احدى وثلاثمائة.
قلت فاته النسبة إلى ماسخة بالميم المفتوحة وبعد الألف سين مهملة وبعدها خاء معجمة وهو ماسخة بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك ابن نصر بن الأزدي بطن ينسب إليه كثير وإليه تنسب القسي الماسخية أيضا.
الماسرجسي بفتح الميم والسين المهملة وسكون الراء وكسر الجيم والسين الثانية هذه النسبة إلى ما سرجس وهو اسم لجد أبي علي الحسن ابن عيسى بن ماسرجس النيسابوري الماسرجسي كان نصرانيا أسلم على يد عبد الله بن المبارك ورحل في العلم ولقي الشيوخ سمع ابن المبارك وابن عيينة ووكيعا وأبا معاوية الضرير وغيرهم روى عنه البخاري ومسلم وأحمد ابن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيره وتوفي بالثعلبية عائدا من