معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٩٥
الحسن بن وهب قد عني به حتى ولاه بريدها، أقام بها أقل من سنتين ثم مات، ودفن بها، وقيل مات في أول سنة 232، ومنها أيضا نعمة الله بن هبة الله بن محمد أبو الخير الجاسمي الفقيه، قال أبو القاسم:
هو من أهل قرية جاسم، سمع بدمشق أبا الحسن علي ابن محمد بن إبراهيم الحنائي وأبا الحسين سعيد بن عبد الله النوائي من قرية نوى، حكى عنه أبو الحسين أحمد بن عبد الواحد بن البري وأبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم الحنائي.
جاسك: بفتح السين المهملة، وآخره كاف: جزيرة كبيرة بين جزيرة قيس، هي المعروفة بكيش، وعمان قبالة مدينة هرمز، بينها وبين قيس ثلاثة أيام، وفيها مساكن وعمارات، يسكنها جند ملك جزيرة قيس، وهم رجال أجلاد أكفاء لهم صبر وخبرة بالحرب في البحر وعلاج للسفن والمراكب ليس لغيرهم، وسمعت غير واحد من جزيرة قيس يقول:
أهدي إلى بعض الملوك جوار من الهند في مراكب فرفأت تلك المراكب إلى هذه الجزيرة، فخرجت الجواري يتفسحن فأختطفهن الجن وأفترشهن، فولدن هؤلاء الذين بها، يقولون هذا لما يرون فيهم من الجلد الذي يعجز عنه غيرهم، ولقد حدثت أن الرجل منه يسبح في البحر أياما وأنه يجالد بالسيف وهو يسبح مجالدة من هو على الأرض.
جاكرديزه: بفتح الكاف، وسكون الراء، وكسر الدال المهملة، وياء ساكنة، وزاي: محلة كبيرة بسمرقند، وقد نسب إليها أبو الفضل محمد بن إسحاق ابن إبراهيم بن عبد الله الجاكرديزي السمرقندي، رحل في طلب الحديث إلى العراق والحجاز وديار مصر، وروى عن جعفر بن محمد الفرياني، روى عنه أبو جعفر محمد بن فضلان بن سويد وغيره.
جاكه: جيمه عجيمة غير خالصة بين الجيم والشين، وبعد الألف كاف: ناحية من بلاد الأهواز.
جالصه: بضم الصاد المهملة، وتسكين الهاء، كذا يتلفظ بها: وهي مدينة في وسط جزيرة صقلية.
جالطة: بفتح اللام: من قرى قنبانية قرطبة، قال ابن بشكوال: قنبانية قرطبة الأندلس، ينسب إليها محمد بن القاسم بن محمد الأموي القرطبي يكني أبا عبد الله ويعرف بابن الجالطي، سمع من أبي بكر محمد ابن مغرم القرشي، وله رحلة سمع فيها من غير واحد، وله مع محمد بن بن أبي زيد قصة مذكورة في بعض التواريخ، وكان بصيرا بالفقه والأدب، وولي الصلاة والخطبة بجامع مدينة الزهراء، وقتلته البرابرة يوم دخلوا قرطبة في سنة 403.
جالقان: بالقاف: مدينة من نواحي سجستان، وقيل بل من نواحي بست ذات أسواق عامرة وخيرات ظاهرة.
الجال: باللام: موضع بأذربيجان، والجال ممال:
قرية كبيرة تحت المدائن نحو أربعة فراسخ، وهي التي سماها ابن الحجاج الكال فقال:
لعن الله ليلتي بالكال!
أنها ليلة تعر الليالي والعامة تقول الكيل، كأنهم يقصدون الإمالة، وقد نسب إليها بعض من ذكرناه في الكاف.
الجالية: قرية من قرى الأندلس.
الجامدة: بكسر الميم: قرية كبيرة جامعة من أعمال واسط بينها وبين البصرة، رأيتها غير مرة، منها أبو يعلى محمد بن علي بن الحسين الجامدي الواسطي يعرف بابن القاري، حدث عن سعيد بن أبي سعيد
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»