معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٥٧
بعثنا المطايا، فاستخفت كما هوت قوارب يزفيها وسيج سفنج ليوردها الماء الذي نشطت له، ومن دونه أثباج فلج فتوج يزفيها، يسرع بها. والوسيج: ضرب من السير.
والسفنج: الظليم. وتوج: هو موضع بالبادية ينسب إليه الصقور، قال الشمر دل:
قد أغتدي، والليل في حجابه، والليل لم يأو إلى مهابه بتوج إذ صاد، في شبابه، معاود قد ذل في اصعابه وقال الراجز:
أحمر من توج محض حسبه، ممكن على الشمال مركبه تود: بالضم ثم السكون، والدال المهملة، والتود شجر، وذو التود: موضع، قال أبو صخر:
عرفت، من هند، أطلالا بذي التود، قفرا، وجاراتها البيض الرخاويد توذ: بالذال المعجمة: قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها، ينسب إليها محمد بن إبراهيم بن الخطاب التوذي الورسنيني، كان يسكن ورسنين من قرى سمرقند أيضا، فانتقل منها إلى توذ، ويروي عن العباس بن الفضل بن يحيى ومحمد بن غالب وغيرهما، وابنه أبو الليث نصر بن محمد بن إبراهيم التوذي، كان من فقهاء الحنفيين المناظرين، توفي بسمرقند، وروى عن أبي إبراهيم الترمذي، روى عنه محمد بن محمد بن سعيد السمرقندي. وتوذ أيضا:
من قرى مرو، وقال أبو سعد: وأكثر الناس يسمونها توث، بالثاء المثلثة عوض الذال: وقد ذكر ممن نسب إليها فيها سلف.
توذيج: بكسر الذال المعجمة، وياء ساكنة، وجيم:
من قرى روذبر الشاش من وراء نهر سيحون، ينسب إليها أبو حامد أحمد بن حمزة بن محمد بن إسحاق بن أحمد المطوعي التوذيجي، سكن سمرقند وحدث عن أبيه حمزة، وروى عنه أبو حفص عمر بن محمد النسفي الحافظ، مات سنة 526 في ثاني عشر شهر رمضان.
توران: بالراء، والألف، والنون: بلاد ما وراء النهر بأجمعها تسمى بذلك، ويقال لملكها توران شاه، وفي كتاب أخبار الفرس أن افريدون لما قسم الأرض بنى ولده جعل لسلم، وهو الأكبر، بلاد الروم وما والاها من المغرب، وجعل لولده توج، وهو الأوسط، الترك والصين ويأجوج ومأجوج وما يضاف إلى ذلك، فسمت الترك بلادهم توران باسم ملكهم توج، وجعل للأصغر، وهو إيرج، إيران شهر، وقد بسطت القول في إيران شهر.
وتوران أيضا: قرية على باب حران، منها سعد ابن الحسن أبو محمد العروضي الحراني، له شعر حسن، دخل خراسان، مات في ذي القعدة سنة 580، قال ذلك الحافظ أبو عبد الله بن الدبيثي.
تورك: بالكاف: سكة ببلخ، ينسب إليها يوسف ابن مسلم التوركي الكوسج، رأى الثوري.
توزر: بالفتح ثم السكون، وفتح الزاي، وراء:
مدينة في أقصى إفريقية من نواحي الزاب الكبير من أعمال الجريد، معمورة، بينها وبين نفطة عشرة فراسخ، وأرضها سبخة، بها نخل كثير قال أبو عبيد البكري في كتاب المسالك والممالك: أما
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»