معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٥٣٦
وهي إذا نفس عن دنها أذكى من الريحان في المجلس يسعى بها أهيف طاوي الحشا، يرفل في ثوب من السندس تجنيك خداه وألحاظه نوعين من ورد ومن نرجس قد عقد المئزر من خصره على قضيب البانة الأملس يفعل في الشرب بألحاظه أضعاف ما يفعل بالأكؤس دير مرقس: من نواحي الجزر من نواحي حلب، قال حمدان بن عبد الرحيم يذكره:
ألا هل إلى حث المطايا إليكم وشم خزامى حربنوش سبيل؟
وهل غفلات الدهر في دير مرقس تعود وظل اللهو فيه ظليل؟
إذا ذكرت لذاتها النفس عندكم تلاقى عليها وجدة وعويل بلاد بها أمسى الهوى، غير أنني أميل مع الاقدار حيث تميل دير مرعبدا: بذات الأكيراح من نواحي الحيرة، منسوب إلى مرعبدا بن حنيف بن وضاح اللحياني كان مع ملوك الحيرة، وهو دير ابن وضاح.
دير مرماجرجس: دير بنواحي المطيرة، قال فيه أبو الطيب القاسم بن محمد النميري صديق ابن المعتز وذكره الشابشتي مع دير مرجرجس ولعله هو هو:
نزلت بمرماجرجس خير منزل، ذكرت به أيام لهو مضين لي تكنفنا فيه السور وحفنا، فمن أسفل يأتي السرور ومن عل وسالمت الأيام فيه وساعدت وصارت صروف الحادثات بمعزل يدير علينا الكأس فيه مقرطق يحث به كاساته ليس يأتلي فيا عيش ما أصفى ويا لهو دم لنا، ويا وافد اللذات حييت فانزل دير مرماري: من نواحي سامرا عند قنطرة وصيف، وكان عامرا كثير الرهبان، ولأهل اللهو به إلما، وفيه يقول الفضل بن العباس بن المأمون:
أنضيت في سر من راخيل لذاتي، ونلت منها هوى نفسي وحاجاتي عمرت فيها بقاع هوى نفسي وحاجاتي عمرت فيها بقاع. اللهو منغمسا في القصف ما بين أنهار وجنات بدير مرمار إذ نحيي الصبوح به، ونعمل الكاس فيه بالعشيات بين النواقيس والتقديس آونة، وتارة بين عيدان ونايات وكم به من غزال أغيد غزل يصيدنا باللحاظ البابليات قال الشابشتي: ودير قنى يقال له دير مرماري.
دير مرماعوث: على شاطئ الفرات من الجانب الغربي في موضع نزه إلا أن العمارة حوله قليلة، وللعرب عليه خفارة، وفيه جماعة من الرهبان لهم حوله مزارع ومباقل، وفي صدره صورة حسنة عجيبة، وفيه يقول الشاعر الكندي المنبجي:
يا طيب ليلة دير مرماعوث، فسقاه رب الناس صوب غيوث
(٥٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 531 532 533 534 535 536 537 538 539 540 541 ... » »»